الشيخ نبيل محمد الشريف الحسيني الأزهري
هو نجل الشيخ محمد الشريف الذي كان قاضياً شرعياً في عدد من محافظات لبنان، ثم أصبح مستشاراً في المحكمة الشرعية السنية العليا في بيروت، وتوفي وهو على هذا المنصب.
أما جدّه الشيخ محمد هاشم الشريف فكان أمين الفتوى في أيام الوليّ الصالح الشيخ مصطفى نجا مفتي الجمهورية اللبنانية في ذلك الوقت.

نشأ الشيخ نبيل في بيتٍ محبٍّ للعلم، وكان والده حريصاً على تعليمه القرآن منذ صغره، فقرأ عليه القرآن الكريم، ودرس عنده في الرحبية في الميراث وبعض كتب العلماء مثل رياض الصالحين وغيرها.

نال الشهادة من أزهر لبنان، ثم تابع دراسته في جمهورية مصر العربية في جامعة الأزهر – كلية الشريعة والقانون، وحصل على شهادة الماجستير في الفقه المقارن من الجامعة العالمية، ثم نال شهادة الدكتوراة من جامعة مولاي إسماعيل في مكناس في المغرب

ومنذ صغره، لازم الشيخ المحدث الفقيه الحافظ عبد الله بن محمد الهرري، فأخذ منه العلم وقرأ عليه في الفقه الشافعي كتاب سلم التوفيق إلى محبة الله على التحقيق، وشرح له الشيخ عبد الله هذا الكتاب، كما سمع منه شرح كتاب الزبد  لابن رسلان.

كما سمع من الشيخ شرح أبي شجاع في الفقه الشافعي، وتفسير النسفي في القرآن الكريم، وكتاب الاعتقاد للبيهقي، ودرس على يديه في أصول الفقه ومصطلح الحديث، وسمع قراءة موطأ مالك وكتاب المنهاج في الفقه الشافعي وشرح التنبيه، كما قرأ عليه في كتب الحديث ومن شرح الصحيحين وغيرهما، وقرأ متن الآجرومية وشرحها، وقطر الندى وألفية ابن مالك، ودرس في علم العَروض، وقرأ في سيرة النبي ﷺ.

وقرأ عليه كتاب المولد الشريف الذي ألّفه الشيخ عبد الله، وكتاب الصراط المستقيم وسمع شرحه، كما سمع شرح الدليل القويم على الصراط المستقيم، وقرأ عليه كتاب قواعد مهمة ثلاث مرات.
وشارك في مجالس قراءة الأربعين النووية، وكتب رسائل كثيرة عن الشيخ عبد الله، ودوّن المسائل التي تلقّاها منه على مدى نحو ثلاثٍ وأربعين سنة، ويعمل حالياً على طبعها ونشرها ليستفيد منها الناس.

كما قام بشرح وحلّ ألفاظ أبي شجاع وحلّ ألفاظ المختصر، وكتب رسائل في الرد على أهل الضلال والفرق الشاذة عن أهل السنة والجماعة.
وأرسله الشيخ عبد الله للتدريس في بعض المدارس وهو في سن الرابعة عشرة.
وبعد تخرجه من مصر، درّس في مدارس جمعية المقاصد، وألقى محاضرات في بعض الجامعات اللبنانية، ثم أرسله الشيخ عبد الله الهرري إلى الأردن حيث أقام نحو عشر سنوات متواصلة في التدريس وخطبة الجمعة في مسجد بلال بن رباح بمنطقة الشميساني في عمّان.

وفي لبنان، خطب في مسجد البسطة الفوقا، ومسجد برج أبي حيدر، ومسجد الزقاق البلاط، وزاوية الجنزير وغيرها من المساجد، بفضل الله تعالى